غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عبد الرحمن بن عوف

          810 # عبد الرَّحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث(1) بن زهرة(2) بن كلاب، [الزُّهريُّ،] الصَّحابيُّ، القرشيُّ، المدنيُّ، أبو محمَّد، كان اسمه عبد الكعبة، أو اسمه عبد عمرو، سمَّاه رسول الله صلعم عبد الرَّحمن، هو أخو عبد الله بن عوف، وأمُّه الشفاء بنت عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة.
          روى خمسة وستِّين حديثاً، قاله ابن حزم. قال ابن حجر(3) : للبخاريِّ منها تسعة.
          ولد بعد الفيل بعشر سنين، وأسلم قبل أن يدخل رسول الله صلعم دار الأرقم، وهو أحد الثَّمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وأحد السِّتَّة أصحاب الشُّورى، وأحد الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر، ومن المهاجرين الأوَّلين، هاجر الهجرتين الحبشة والمدينة، وصلَّى إلى القبلتين بيت المقدس ومكَّة، وآخى رسول الله صلعم بينه وبين سعد بن الرَّبيع، وشهد بدراً، وأحداً، والمشاهد كلَّها.
          روى عنه ابنه إبراهيم.
          نقل عنه البخاريُّ بالواسطة، في الجنائز [خ¦1274] ، والخمس [خ¦3141] ، والوكالة [خ¦2301] .
          وهو أحد العشرة المبشَّرة بالجنَّة، بعثه (رسول الله) صلعم إلى دُومة الجندل، إلى كلب، وعمَّمه بيده، وسدلها بين كتفيه، وقال: «إن فتح الله عليك فتزوَّج ابنة ملكهم، أو شريفهم». وكان الأصبغ بن ثعلبة الكلبيُّ شريفهم، (فتزوَّج) ابنته تماضر، وولدت له أبا سلمة، وكانت هذه السَّريَّة في شعبان سنة ستٍّ، فدعا عبد الرَّحمن، وقال: «اغز بسم الله، وفي سبيل الله، فقاتل من كفر بالله، ولا تغدر، ولا تقتل وليداً، وابعث إلى كلب بدومة الجندل، إن استجابوا لك فتزوَّج ابنة ملكهم». فلمَّا ورد عليهم مكث ثلاثة أيام يدعوهم إلى الإسلام، فأسلم الأصبغ، وكان نصرانيًّا، وأسلم معه ناس كثير(4) ، وأقام من أقام على إعطاء الجزية، وتزوَّج عبد الرَّحمن تماضر، وقدم بها المدينة. انتهى، وقد جرى بينه وبين خالد بن الوليد مشاجرة في بعض السَّرايا، ذكرتها في ترجمته، وصلَّى رسول الله صلعم خلفه في بعض أسفاره، وبهذا استدلَّ الفقهاء / جواز تولية المفضول مع وجود الفاضل، وجواز صلاة الأفضل خلف الفاضل.
          وكان بطلاً شجاعاً مقداماً، جرح يوم أحد إحدى وعشرين جراحة، وجرح في رجله، وكان يعرج منها، وأصيب يوم بدر في فيه، فسقطت ثناياه، فكان أَهْتَمَ. وكان سخيًّا جواداً، كثير الإنفاق في سبيل الله، أعتق في يوم واحد أربعين عبداً، وكان كثير التِّجارة، مجدوداً فيها، كثير المال.
          قال الغزاليُّ في الإحياء(5) : سئل عبد الرَّحمن ممَّ كثر مالك؟ قال: ما رددت ربحاً قط، جَلَّ أو قَلَّ، حتى إنِّي بعت ألف جمل، لم أكسب فيها إلَّا الزِّمام، (كلُّ زمام) بدرهم. ودخل على أمِّ سلمة، فقال: يا أمَّاه! قد خفت أن يهلكني كثرة مالي. قالت: يا بني أنفق. فقبل نصحها؛ حتَّى إنَّه(6) قَدِمَتْ له سبعمئة راحلة تحمل الطَّعام، فلمَّا دخلت المدينة سمعت لأهل المدينة رَجَّة، فقالت عائشة: ما هذه؟ فقيل لها: عير قدمت لعبد الرَّحمن، سبعمئة راحلة. فقالت: سمعت النَّبيَّ صلعم يقول: «يدخل عبد الرَّحمن بن عوف الجنَّة حبواً».(7) فلمَّا بلغ ذلك عبد الرَّحمن أتاها، وقال: يا أُمَّهْ! أشهدك أنَّها بأحمالها وأحلاسها وأقتابها في سبيل الله. وتصدَّق مرَّة على عهد رسول الله صلعم بشطر ماله أربعة آلاف، ثمَّ تصدق بأربعين [ألفاً، ثمَّ بأربعين] ألف دينار، ثمَّ حَمَل على خمسمئة فرس في سبيل الله، ثمَّ حمل على خمسمئة راحلة في سبيل الله، وأوصى بخمسين ألف دينار في سبيل الله، وأوصى لمن بقي ممَّن شهد بدراً، لكلِّ رجل أربعمئة دينار، فكانوا مئة، فأخذوها، وأخذها عثمان فيمن أخذ(8) ، وأوصى بألف فرس في سبيل الله، ولذا قال عليُّ بن أبي طالب _لمَّا مات عبد الرَّحمن_: اذهب(9) يا ابن عوف! قد أدركت صفوها، وسبقت رَنْقَها.
          وفي التِّرمذيِّ أنَّه أوصى لأمَّهات المؤمنين بحديقة بيعت(10) بأربعمئة ألف، وفي المستدرك(11) أنَّ عبد الرَّحمن أعتق ثلاثين ألف بيت، وكان ذا مال كثير؛ حتَّى قطِّع ذهبه بالفؤوس، فمجلت أيدي الرِّجال منه، وترك ألف بعير، وثلاثة آلاف شاة، ومئة فرس، وكان له أربع نسوة، فصولحت إحداهنَّ من ربع الثُّمن، وهي تماضر الكلبيَّة المذكورة، على ثمانين ألفاً، كذا في النَّسفيِّ، وكذلك يفهم كلام ابن الأثير في أسد الغابة(12) ، لكن في معالم التَّنزيل في سورة براءة أنَّ عبد الرَّحمن خلَّف امرأتين، وبلغ ثُمُنُ ماله مئة [وستِّين] ألفاً. قلت: وهذا كلُّه بعد إخراج الوصيَّة من الثُّلث، وعجيب أنَّ ابن الأثير لم يذكر تماضر(13) هذه في الصَّحابيَّات مع ذكره لتماضر غيرها، فكيف ترث من عبد الرَّحمن، فكأنَّها أسلمت بعد وفاة رسول الله صلعم، لكن مع هذا من عادته ذكر(14) أمثالها، والتَّنبيه عليه، نعم ذكر الدَّميريُّ في كتاب النِّكاح(15) أنَّ عبد الرَّحمن تزوَّج بيهوديَّة، والظَّاهر أنَّها غير تماضر، فإنَّا ذكرنا أنَّ أباها كان نصرانيًّا، وأسلم، والظَّاهر أنَّها صحابيَّة؛ لأنَّه ورد بها المدينة في حياته صلعم، وقد طهَّر الله تعالى جزيرة العرب من(16) الكفَّار، وأسلم أبوها، وبَعيد أنَّها تتخلَّف عن الإسلام، وكلام الكشَّاف(17) ككلام النَّسفيِّ.
          قال ابن الأثير(18) : كان عبد الرَّحمن أبيض، حسن الوجه، رقيق البشرة، أعين، أهدب، أقنى، له جمَّة؛ ضخم الكفَّين(19) ، غليظ الأصابع، لا يغيِّر لحيته ولا رأسه، ولمَّا آخى رسول الله صلعم بين عبد الرَّحمن _وكان قليل المال جدًّا_ وبين سعد بن الرَّبيع (الأنصاريِّ)، قال له سعد: إنَّ لي مالاً، فهو بيني وبينك / شطران، ولي امرأتان، فانظر أيَّتهما أعجب إليك حتَّى أنزل لك عنها، فإذا حلَّت تزوَّجتها. قال: لا حاجة لي في أهلك ومالك، بارك الله لك فيهما، دلُّوني على السُّوق. فدلُّوه، فجعل يشتري (البهيمة) السَّمينة، والأقط(20) ، والإهاب، فجمع فتزوَّج، فأتى النَّبيَّ صلعم وعليه(21) وَضَرٌ، فقال: «مهيم، تزوَّجت؟ قال: بارك الله لك، أولم ولو بشاة».
          وقال عبد الرَّحمن: سمعت رسول الله صلعم يقول: «فضل العالم على العابد سبعون درجة، ما بين كلِّ درجتين مثل ما بين السَّماء والأرض». وقال ابن الأثير(22) : قال صلعم: «عبد الرَّحمن بن عوف أمين في السماء، أمين في الأرض». وقال عبد الرَّحمن لأصحاب الشُّورى الذين جعل عمر الخلافة فيهم: من يُخرج نفسه منها ويختار للمسلمين؟ فلم يجيبوه إلى ذلك، فقال عبد الرَّحمن: أنا أُخرج نفسي [منها] ، وأختار للمسلمين. فأجابوه إلى ذلك، وأخذ مواثيقهم عليه، فاختار عثمان، فبايعه _كما سيأتي في ترجمة عثمان إن شاء الله تعالى_ وأتي عبد الرحمن بطعام _وكان صائماً_ فقال: قتل مصعب بن عمير، وكان خيراً منِّي، فكفِّن في بردة إن غطِّي رأسه بدا رجلاه، وإن غطِّيت رجلاه بدا رأسه، وقتل حمزة وهو خير منِّي، ثمَّ بسط لنا من الدُّنيا ما بسط، وقد خشينا أن يكون حسناتنا عُجِّلت لنا(23) . ثمَّ جعل يبكي.
          قال حجَّة الإسلام الغزاليُّ(24) : قال صلعم: «دخلت الجنَّة، فسمعت حركة أمامي(25) ، فنظرت فإذا بلال، ونظرت في أعلاهها، فإذا فقراء أمتي، ونظرت في أسفلها، فإذا فيهم من الأغنياء والنِّساء قليل، فقلت: يا رب ما شأنهم؟ قال: أمَّا النِّساء؛ فأضرَّ بهنَّ الأحمران الذَّهب والحرير، وأمَّا الأغنياء؛ فاشتغلوا بطول الحساب. وتفقَّدت أصحابي، فلم أر عبد الرَّحمن بن عوف، ثمَّ جاءني بعد ذلك وهو يبكي، فقلت(26) : ولم؟ قال: لأنِّي كنت أحاسب بمالي». فانظر إلى هذا الأمر الخطر، وعبد الرَّحمن صاحب السَّابقة العظيمة مع رسول الله صلعم، ومن العشرة المبشَّرين بدخول الجنَّة، (ومن الأغنياء الذين قال فيهم رسول الله صلعم: «إلَّا من قال بالمال هكذا وهكذا».) ومع هذا، فقد وصل بالغنى(27) إلى هذا الحدِّ، فنرجو الله تعالى إلهام الصَّواب، ويوفِّقنا لما ينفعنا يوم المرجع والمآب، ولا يجعلنا ممَّن يتمنَّى أن يكون من التُّراب، آمين اللهم آمين.
          قال ابن الأثير: لمَّا حضر رسول الله صلعم وعبد الرَّحمن(28) يصلِّي بالنَّاس، أراد عبد الرَّحمن أن يتأخَّر، فأومأ إليه صلعم أن مكانك، فصلَّى، وصلَّى رسول الله صلعم بصلاة عبد الرَّحمن.
          وروى عنه ابن عبَّاس، وابن عمر، وجابر، وأنس، وجبير بن مطعم، وبنوه إبراهيم، وحميد، وأبو سلمة، ومصعب، والمسور بن مخرمة، وهو ابن اخت عبد الرَّحمن، وعبد الله بن عامر بن ربيعة، ومالك بن أوس بن الحَدَثان، وغيرهم.
          ومن خصائص عبد الرَّحمن أنَّه الصَّادق، البارُّ، الصَّالح؛ لما ورد أنَّه ◙ قال لأزواجه: «إنَّ الذي يحنو عليكنَّ بعدي هو الصَّادق، البارُّ، الصَّالح». فلمَّا مات صلعم باع عبد الرَّحمن أرضاً له من عثمان، بأربعين ألف دينار، وقسم ذلك في أمَّهات المؤمنين، فلمَّا وصل سهم عائشة إليها، قالت: أما إنِّي سمعت رسول الله صلعم يقول: «لن يحنو عليكنَّ إلَّا الصَّالحون». سقى الله ابن عوف من سلسبيل الجنَّة.
          ومنها أنَّ الملائكة أخبرت(29) _ / كما قال في توثيق عرى الإيمان_: إنَّ السَّعادة سبقت لعبد الرَّحمن في بطن أمِّه، فقد جاء في الحديث أنَّه أغمي عليه، ثمَّ أفاق، فقال: إنَّه أتاني ملكان فظان غليظان، فقالا: انطلق نخاصمك إلى العزيز الأمين. فلقيهما ملك، فقال: إلى أين تذهبان؟ فقالا: نحاكمه إلى العزيز الأمين (الحكيم). فقال: خليَّا عنه، فإنَّه ممَّن سبقت له السَّعادة وهو في بطن أمِّه.
          ومنها أنَّه صلعم (صلَّى) خلفه في سفر، وقال: «إنَّ ابن عوف سيِّد من سادات المسلمين». وأسلمت أمُّه، وهاجرت معه، وصلَّى صلعم خلفه في غزوة تبوك، فإنَّه ذهب إلى الطَّهارة، وجاء وعبد الرَّحمن قد صلَّى بهم ركعة، فصلَّى خلفه، وأتمَّ الذي فاته، وقال: «ما قبض نبيٌّ قطَّ حتَّى صلَّى خلف رجل صالح من أمَّته».
          وقال قَبيصة بن جابر: كنت محرماً، فرميت ظبياً، (فأصبت) قرنه، فتشحَّط في دمه، فمات، فوقع في نفسي من ذلك شيء، فأتيت عمر بن الخطَّاب أسأله، فوجدت إلى جنبه رجلاً أبيض، كأنَّ وجهه قلب فضة. قال كمال الدِّين الدَّميريُّ(30) : روى مالك والبيهقيُّ عن قَبيصة بن جابر أنَّه أتى عمر يسأله عن ظبي قتله خطأ، [قال:] فالتفت عمر إلى عبد الرَّحمن، وكان إلى جانبه، أترى شاة تكفيه؟ قال: نعم. فأمره عمر بذلك، فلمَّا انصرف قال قَبيصة: إنَّ أمير المؤمنين(31) لا يحسن أن يفتي حتَّى يسأل. فسمع عمر بعض كلامه، فدعاه، وقال: أما قرأت كتاب الله؟ قال: لا. قال: إنَّ الله تعالى يقول: { يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ } ثمَّ قال عمر: إنَّ في الإنسان عشرة أخلاق، تسعة حسنة، وواحدة سيِّئة، فيفسد الخلقُ السَّيِّء التِّسعةَ الصَّالحة، فإيَّاك وعثراتِ اللِّسان.
          وقال عبد الرَّحمن: إنَّ رسول الله صلعم قال لي: «يا ابن عوف، إنَّك من الأغنياء، ولن تدخل الجنَّة إلَّا زحفاً، فأقرض الله يطلق لك قدميك». قال: وما(32) الذي أقرض الله؟ قال: «تبرأ ممَّا أمسيت فيه». قال: من كلِّه أجمع يا رسول الله! قال: «نعم». فخرج وهو يهمُّ بذلك، فأتاه جبريل، فقال: مر ابن عوف فليضف الضَّيف، وليطعم المسكين، وليعطِ السَّائل، فإذا فعل ذلك كان كفَّارة لما هو فيه.
          وعن الحضرميِّ أنَّه قرأ عند النَّبيِّ صلعم رجل ليِّنُ القراءة، فما بقي أحد من القوم إلَّا فاضت عينه، غير عبد الرَّحمن، فقال صلعم: «إن لم يكن عبد الرَّحمن فاضت عينه فقد فاض قلبه».
          وكان متواضعاً، لا يُعرف من بين عبيده، قال نوفل بن إياس: كان ابن عوف جليساً لنا، وكان نعم الجليس، وإنَّه انقلب بنا يوماً حتَّى دخلنا بيته، ودخل فاغتسل، ثمَّ خرج، فجلس معنا، فأتينا بصحفة فيها لحم، فلمَّا وضعت بكى، فقلنا له: يا أبا محمَّد! ما يبكيك؟ قال: مات رسول الله صلعم ولم يشبع هو وأهل بيته من خبز الشَّعير، ولا أرانا أخِّرنا إلى ما هو خير منه. وقال: بلينا بالضَّرَّاء فصبرنا، وبلينا بالسَّرَّاء فلم نصبر.
          توفِّي ☺ سنة اثنتين وثلاثين، ودفن بالبقيع، عن اثنتين، أو خمس، أو ثمان وسبعين سنة، وترك ثمانية عشر ابناً، وبنتاً(33) واحدة، وكان سعد بن أبي وقَّاص آخذاً بقائمتي السَّرير، وهو حامل لجنازته يقول: واخيَّاه(34) .


[1] في تهذيب الكمال:17/324، وكثير من المصادر: ابن عبد بن الحارث.
[2] في (ن): (زهير) وكذا في الموضع بعده.
[3] مقدمة الفتح: ص475.
[4] في غير (ن): (كثيرة).
[5] 2/385. وفي غير (ن): (في إحيائه).
[6] في غير (ن): (إنها).
[7] أخرجه أحمد في المسند برقم (24842) من مسند عائشة ♦، وهو حديث منكر باطل، وعلته عمارة بن زاذان الصيدلاني، وهو يروي المناكير عن أنس، ومن قبل روايته، ففي غير أنس بن مالك.
[8] في غير (ن): (أخذوا).
[9] سقطت من الأصول كلمة (اذهب) واستدركت من طبقات ابن سعد:3/135.
[10] في (ن) تصحيفاً: (بلغت).
[11] برقم(5348)، وفي الحلية:1/99: (بنت) وكذا في (ن)، وفي الإصابة (نسمة):4/349، والرَّنْقُ: الكدر، وحديث الحديقة في الترمذي برقم (3750).
[12] أسد الغابة:3/475، والنسفي:1/456.
[13] جاء في هامش (ه) ما نصه: والله أعلم أن تماضر بالضاد لا بالخاء، وفي النسخة التي رسمت عليها هذه النسخة كلها بالخاء، ثم اعتمد ذلك؛ لأن اسم تماضر بالضاد قد اشتهر في ذلك الزمان بين العرب، وكل ما تراه من الغلط والتصحيف في هذه، فهو من الأصلية؛ لأنها كثيرة الغلط، والله أعلم.
[14] في (ن) تصحيفاً: (كر) وفي غيرها: (والبينة) بدل (والتنبيه).
[15] النجم الوهاج:7/193.
[16] في (ن): (عن).
[17] الكشاف:2/293، والنسفي:1/456، سورة التوبة:79.
[18] أسد الغابة:3/480.
[19] في (ن): (الكعبين).
[20] في (ن): (والأقيطة).
[21] في فتح الباري:9/233: وعليه وَضَرُ صُفْرةٍ من زعفران وخَلوق، ومعنى مَهْيَمْ: ما هذا؟. وجاء في (ن): (قال: منهم. قال: تزوجت. قال: بارك..)
[22] أسد الغابة:3/477.
[23] في (ن): (علمت بنا).
[24] إحياء علوم الدين:6/143.
[25] في (ن) تصحيفاً: (مامي).
[26] في (ن): (فقلت ما خلفك فقلت لم).
[27] في غير (ن): (الغنى).
[28] في غير (ن): (وهو) بدل (وعبد الرحمن).
[29] في غير (ن): (أخبرته).
[30] النجم الوهاج:3/597.
[31] في غير (ن): (إن عمر).
[32] في غير (ن): (من الذي أقرض الله)، والمثبت موافق لطبقات ابن سعد:3/131، وتاريخ دمشق:35/264، والخبر فيه أجمع.
[33] في غير (ن): (وابنة).
[34] كذا في (ه): (واخياه) وأثبت في الهامش (واجلاه) دلالة على أنها نسخة ثانية وفي (ن): واجبلاه)، قلت: لعلها مصحفة من: واخِلاَّه.