غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عمرو بن أبي سلمة

          1009 # عَمْرُو بنُ أبي سَلَمَةَ، أبو حفص، التِّنِّيْسِيُّ _بكسر المثنَّاة الفوقيَّة(1) ، وكسر النُّون الشَّديدة، بعد التَّحتيَّة المثنَّاة مهملة، نسبة إلى بلدة بديار مصر وسط البحر، ينسب إليها الثِّياب_ هو شاميٌّ، مولى بني هاشم، أصله من دمشق، لكنَّه قدم مصر، وسكن تنِّيس.
          صدوق من كبار طبقته، لكن قيل: له أوهام.
          سمع الأوزاعيَّ.
          روى عنه: عبد الله بن محمَّد المُسْنَدِيُّ، ومحمَّد غير منسوب، قال أبو نصر الكلاباذيُّ(2) : يقال: إنَّه محمَّد بن يحيى الذُّهْلِيُّ.
          نقل عنه البخاري بالواسطة، في الجنائز [خ¦1240] ، والتَّوحيد [خ¦7478] .
          توفِّي سنة ثنتي عشرة، أو بعدها ومئتين.
          قال ابن حجر(3) : هو صاحب الأوزاعيِّ، وثَّقه أبو سعيد بن يونس، وأثنى عليه أحمد. قال: إلَّا أنَّه روى عن زهير بن محمَّد أحاديث باطلة، وضعَّفه يحيى بن معين، والسَّاجيُّ، وقال العقيليُّ: في حديثه وهم. وقال [أبو حاتم] : يكتب حديثه، ولا يحتجُّ به. [قال:] وليس له في البخاريِّ سوى حديثين، أحدهما في التَّوحيد عن الأوزاعيِّ، وهو عنده في العلم، من حديث محمَّد بن حرب عن الأوزاعيِّ، والثَّاني في الجنائز أيضاً عن الزُّهريِّ بمتابعة معمر عن / الزُّهريِّ. (قال): وليس هو من أفراد عمرو، فقد رواه الوليد بن مسلم، قال: حدَّثنا الأوزاعيُّ. أخرجه ابن حبَّان في صحيحه من طريقه، وحديث معمر أخرجه مسلم، وروى له باقي الجماعة.


[1] في غير (ن): (الفوقانية).
[2] الهداية والإرشاد:2/553.
[3] مقدمة الفتح: ص431.