غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عبد الله بن محمد بن أبي شيبة

          723 # عبدُ الله بنُ محمَّد بن أبي شَيبةَ، واسمه إبراهيم بن عثمان العَبْسِيُّ، بفتح المهملة، وسكون الموحَّدة، وكسر المهملة، أبو بكر، أخو عثمان، والقاسم.
          سمع: محمَّد بن فُضيل، وأبا بكر بن عَيَّاش، ويحيى القطَّان، وأبا أسامة، وجعفر بن عَوْن، ومحمَّد بن عبد الله.
          روى عنه البخاريُّ من غير واسطة، في الصًّوم [خ¦1959] ، والاعتكاف [خ¦2044] ، والمغازي [خ¦4359] ، وغيرها.
          قال النَّوويُّ في شرح مسلم(1) : عبد الله هو أخو عثمان، وهما حافظان جليلان، واجتمع في مجلس عبد الله نحو ثلاثين ألف رجل، وكان أجلَّ من عثمان وأحفظ، وعثمان أكبر سنًّا، وتأخَّرت وفاته عن وفاة عبد الله، / فمات سنة تسع وثلاثين ومئتين، ومن طُرَفِ ما يتعلَّق بعبد الله ما ذكر الخطيبُ البغداديُّ قال: حدَّث عن عبد الله محمدُ بنُ سَعْدٍ كاتبُ الواقديِّ، ويوسفُ بنُ يعقوبَ أبو عَمْرو النَّيسابوريُّ، وبين وفاتيهما مئة وثمان(2) أو سبع وستُّون سنة.
          قال: ولعبد الله وعثمان أخ ثالث اسمه القاسم، لا رواية له في الصَّحيح، وهو ضعيف، وأبو شيبة كان قاضي واسط، وهو متَّفق على ضعفه. قال عمرو بن عُبيد: كتبت إلى شعبة أسأله عن أبي شيبة قاضي واسط، فكتب إليَّ: أن لا تكتب عنه شيئاً، ومزِّق كتابي. قال النَّوويُّ: إنَّما أمره بتمزيق كتابه مخافة من بلوغه إلى أبي شيبة، ووقوفه على ذكره بما يكرهه؛ لئلَّا يناله منه أذى، أو يترتَّب على ذلك مفسدة. قال النَّوويُّ: وأمَّا محمَّد والد عبد الله، فكان على قضاء فارس، وكان ثقة. قال ابن معين وغيره: ويقال لأبي شيبة (وبنيه: عبسيُّون).
          مات عبد الله يوم الخميس، لثمان خلون من المحرَّم(3) ، سنة خمس وثلاثين ومئتين.


[1] 1/64.
[2] في (ن) تصحيفاً: (وثمانون).
[3] في غير (ن): (محرم).