غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عبد الله بن داود

          659 # عبدُ الله بنُ داودَ بنِ عامرِ، أبو عبد الرَّحمن، الهَمْدَانِيُّ، الكوفيُّ، الخُرَيْبِيُّ، بضمِّ المعجمة، وفتح الرَّاء، آخرها موحَّدة، منسوب إلى خُرَيبة، محلة بالبصرة، ويكنَّى(1) أبا محمَّد أيضاً.
          نقل الكرمانيُّ / عنه أنَّه قال: ما كذبت قطُّ إلَّا مَّرة واحدة في صغري، فقال لي أبي: ما ذهبت إلى الكُتَّاب؟ فقلت: بلى، ولم أكن ذهبت. قال: وقال: كم مرَّة دخلت من الخريبة إلى البصرة لشراء حاجة لأهلي، فأسمع ملبيًّا يلبِّي، فأجمع ذيلي، وأضعه على رأسي، وأَمُرُّ على وجهي إلى مكَّة.
          قال أبو نصر(2) : سمع الأعمش، وهشام بن عروة، وابن جريج(3) . روى عنه مسدَّد، وعمرو بن عليٍّ، ونصر بن عليٍّ.
          نقل عنه البخاريُّ بالواسطة في مواضع، أوَّلها: في باب من استحيا فأمر غيره بالسُّؤال، من كتاب العلم [خ¦132] .
          قال البخاريُّ: مات قريباً من أبي عاصم، ومات أبو عاصم آخر سنة ثنتي عشرة ومئتين.
          قال القاسم: عبد الله، ثقة، عابد، أمسك عن الرِّواية قبل موته؛ فلذلك لم يسمع منه البخاريُّ، وإن كان أدرك زمانه. مات سنة ثلاث عشرة ومئتين، وله سبع وثمانون سنة.


[1] في (ن) تصحيفاً: (ولكن أبو).
[2] الهداية والإرشاد:1/404.
[3] في (ن) تصحيفاً: (جرير).