غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عاصم بن علي

          596 # عَاصِمُ بنُ عَلِيّ بنِ عاصم، أبو الحُسين، مولى قُريبة بنت محمَّد بن أبي بكر الصِّديق، القرشيُّ، التَّيميُّ، الواسطيُّ، أخو أبي محمَّد الحسن بن عليِّ [بن أبي طالب] ، وابن أخي عثمان بن عاصم، هو مولى التَّيْمِيِّيْنَ(1) .
          صدوق، وربَّما (وهم)، قال أبو الفتح: قال ابن معين: ليس عاصم بن عليٍّ بشيء، وقد روى عنه النَّاس.
           قال ابن حجر(2) : قال أحمد: ما كان أصحَّ حديثه / عن شعبة والمسعوديِّ، وما أقلَّ خطأه! قيل لأحمد: إنَّ ابن معين يقول: كلُّ عاصم في الدُّنيا ضعيف. قال: ما أعلم في عاصم بن عليٍّ إلَّا خيرا،ً كان حديثه صحيحاً. وضعَّفه ابن معين والنَّسائيُّ. وروى(3) له ابن عديٍّ أحاديث قليلة عن شعبة، وقال: لا أعلم(4) له شيئاً منكراً إلَّا هذ.، ولم يجد بحديثه(5) بأساً. وقال العجليُّ: شهدت مجلس عاصم بن عليٍّ، فحزر من شهده، فكانوا مئة ألف وستِّين ألفاً، وكان ثقة، ووثَّقه ابن سعد. روى له التِّرمذيُّ وابن ماجه.
          [قال الكرماني(6) : قيل ليحيى بن معين: أصبحت سيِّد النَّاس. فقال/ أصبح سيِّد النَّاس عاصم بن عليٍّ؛ في مجلسه(7) ثلاثون ألف رجل. ووجَّه المعتصم الخليفة يوماً من يحزر من في مجلس عاصم، في جامع الرُّصافة، وكان عاصم يجلس على سطح، وينشر النَّاس في الرَّحبة وما يليها، فحزر المجلس عشرين ومئة ألف.
          ذكره البخاريُّ في باب الصَّلاة في القميص والسَّراويل والتُّبَّان(8) ، في أوائل كتاب الصَّلاة [خ¦366]
] .
          قال أبو نصر(9) : سمع عاصم (من) ابن أبي ذئب، وعاصم بن محمَّد الآتي بعده. نقل عنه البخاريُّ من غير واسطة، في الصَّلاة [خ¦366] ، وغيرها. وروى عنه بواسطة محمَّد بن زيد(10) عنه، في الحدود [خ¦6785] .
          مات يوم الإثنين، ودفن يوم الثُّلاثاء، لثلاث عشرة خلت من رجب، سنة عشرين، أو إحدى وعشرين ومئتين، بواسط.


[1] في (ن) تصحيفاً: (التيمي).
[2] مقدمة الفتح: ص412.
[3] في غير (ن): (وأورد).
[4] في غير (ن): (ما أعلم).
[5] في غير (ن): (ولم أر لحديثه).
[6] شرح البخاري:4/25.
[7] في (ن) تصحيفاً: (ومجلس) والمثبت من شرح البخاري.
[8] في (ن) تصحيفاً: (والنساء) والمثبت من الصحيح.
[9] الهداية والإرشاد:2/561.
[10] كذا في الأصول وهو في الهداية والإرشاد وصحيح البخاري (محمد بن عبد الله) وهو الذهلي كما نص عليه الشراح.