غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عبد العزيز بن محمد بن أبي عبيد

          848 # عبد العزيز بن محمَّد بن [أبي](1) عُبيد _بصيغة التَّصغير_ الدَّرَاوَرْدِيُّ _بفتح الدَّال المهملة، وفتح الواو، ثمَّ راء ساكنة، آخره مهملة_ منسوب إلى ضيعة بفارس، تسمَّى(2) بالعجميَّة دَرَابْجُرْد، فعربت بدراورد، كان جدُّ عبد العزيز منها، فانتسب إليها، وكنية عبد العزيز أبو محمَّد، هو مولى جُهينة، وهو مدنيٌّ.
          حدَّث عن يزيد بن عبد الله بن الهادي.
          روى عنه وعن عبد العزيز بن أبي حازم مقروناً به إبراهيم بن حمزة الزُّبيريُّ. /
          نقل عنه البخاريُّ بالواسطة في مواضع، أوَّلها: في باب الصَّلوات الخمس كفَّارة، من كتاب الصَّلاة [خ¦528] ، ثمَّ في فضل ليلة القدر [خ¦2018] ، وفي الدَّعوات [خ¦6358] وآخر الرِّقاق [خ¦6564] .
          قال ابن حجر(3) : هو أحد مشاهير المحدِّثين، وثَّقه يحيى بن معين، وعليُّ بن المدينيِّ، وقال أحمد: كان معروفاً بالطَّلب، وإذا حدَّث عن كتابه فهو صحيح، وإذا حدَّث عن كتب النَّاس وهم، وكان يقرأ من كتبهم فيخطئ، وربَّما قلب حديث عبد الله بن عمر، فيرويها عن عبيد الله بن عمر. وقال أبو زرعة: سيِّء الحفظ(4) ، فربَّما حدَّث عن حفظه الشيء(5) فيخطئ. وقال النَّسائيُّ: ليس به بأس، وحديثه عن عبيد الله بن عمر منكر. وقال أبو حاتم: لا يحتجُّ به. وقال السَّاجيُّ: كان من أهل الصِّدق والأمانة، إلَّا أنَّه كثير الوهم. وقال ابن سعد: كان ثقة، كثير الحديث، يغلط. قال ابن حجر(6) : له في البخاريِّ حديثان، قرنه فيهما بابن أبي حازم وغيره، وأحاديث يسيرة أفرده(7) ، لكنَّه أوردها بصيغة التَّعليق في المتابعة، واحتجَّ به الباقون.
          توفِّي سنة ستٍّ وثمانين ومئة.


[1] في الأصول (بن عبيد) وما بين محصورتين مستدرك من كتب التراجم.
[2] في (ن) تصحيفاً: (سمى).
[3] مقدمة الفتح: ص420.
[4] في (ن) تصحيفاً: (الخلق).
[5] في غير (ن): (السيء).
[6] مقدمة الفتح: ص420.
[7] في غير (ن): (أفردها).