غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عبد الرحمن بن سليمان

          795 # عبد الرَّحمن بن سليمان بن عبد الله بن حَنْظَلَةَ بن أبي عامر الرَّاهب، واسم أبي عامر الشَّقيِّ، عدوِّ اللهِ عبدُ(1) عَمْرو بن صَيْفِيٍّ، وأمَّا حَنْظَلَةُ، فهو الصَّحابيُّ الجليل، غسيل الملائكة، ☺، فسبحان الله تعالى! يعزُّ من يشاء، ويذلُّ من يشاء، يخرج الحيَّ من الميِّت، ويخرج الميِّت من الحيِّ، فلا رادَّ لما قضى، اللهم خذ بنواصينا إلى طاعتك، يا كريم، هو المعروف بابن الغسيل، أبو سليمان الأنصاريُّ، المدنيُّ، من بني عمرو بن عوف.
          حدَّث عن: عاصمِ بنِ عُمَر، وحمزةَ بنِ أبي أُسيد، وعبَّاس بن سهل بن سعد، وعكرمة.
          روى عنه: أبو أحمد الزُبيريُّ، وأبو نُعيم، وأبو الوليد، وأحمد بن يعقوب، وإسماعيل بن أبان.
          نقل عنه البخاريُّ بالواسطة، في الجمعة [خ¦927] وغيرها.
          وهو صدوق فيه لين، وعبد الرَّحمن من صغار التابعين، ولم يصحَّ له حديث عن صحابيٍّ، وثَّقه ابن معين، والنَّسائيُّ، وأبو زرعة، والدَّارقطنيُّ، وقال النَّسائيُّ مرَّة: ليس به بأس. ومرَّة: ليس بقويٍّ. وقال ابن حبَّان: كان يخطئ ويهم كثيراً. ومرَّض القولَ فيه أحمد ويحيى، وقالا: صالح. وقال الأزديُّ: ليس بالقويِّ عندهم. وقال ابن عديٍّ: هو ممَّن يعتبر بحديثه ويكتب. قال ابن حجر(2) : تضعيفهم له بالنِّسبة إلى غيره ممَّن هو أثبت منه، وقد احتجَّ به الجماعة سوى النَّسائيِّ.
          قال الكلاباذيُّ(3) : توفِّي سنة إحدى وسبعين ومئة. وقال القاسم المصريُّ: مات سنة اثنتين(4) وسبعين ومئة، وهو ابن مئة وستٍّ وستِّين سنة. وأقول: فيه نظر، لأنَّه يلزم أن يكون صحابيًّا، أو مخضرماً، أو تابعيًّا كبيراً، وقد سمعت أنَّ ابن حجر جعله من صغار التَّابعين، [فتأمَّل] .


[1] كلمة (عبد) سقطت من الأصول واستدركت من سير أعلام النبلاء:5/319، ومن ثقات ابن حبان:3/226.
[2] مقدمة الفتح: ص417.
[3] الهداية والإرشاد:1/445.
[4] في (ن): (اثنين).