غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عيسى بن يونس

          1039 # عِيْسَى بنُ يُونُسَ بن أبي إسحاق _اسم أبي إسحاق عُمرو(1)_ هو أبو عَمْرو، السَّبِيْعِيُّ _بفتح المهملة، وكسر الموحَّدة، في آخره مهملة، وقد مضى ضبطه، مع فوائد، في ترجمة إبراهيم بن يوسف، فراجعها_ هَمْدانيٌّ، كوفيٌّ، سكن ناحية الشَّام، وهو أخو إسرائيل، وكان قد انتقل من الكوفة إلى بعض ثغور الشَّام فسكنها.
          وكان زاهداً، ورعاً، مأموناً، ثقة،(2) صدوقاً، ولمَّا دخل على ابن عيينة قال: مرحباً بالفقيه ابن الفقيه ابن الفقيه. قاله ابن السَّمعانيِّ في الأنساب(3) ، وقال: رأى جدَّه أبا إسحاق إلَّا أنَّه لم يسمع منه شيئاً.
          وسمع خارج صحيح البخاريِّ الأوزاعيَّ، وعوفاً الأعرابيَّ وشعبة، ومالكاً، وروى عنه خارج البخاريِّ أبوه يونس(4) ، فهو من رواية الأكابر عن الأصاغر، وإسماعيل بن عَيَّاش، والقعنبيُّ، وداود بن عمر الضَّبِّيُّ، وأحمد بن جَنَاب(5) ، ويحيى بن معين، وعليُّ بن المدينيُّ، وأبو بكر بن أبي شيبة، ويعقوب الدَّورقيُّ، والحسن بن عرفة.
          وقال الكلاباذيُّ(6) : سمع إسماعيل بن أبي خالد، وهشام بن عروة، وهشام بن حسَّان، وعبيد الله بن عمر، وثور بن يزيد، وعمر بن سعيد، والأعمش. روى عنه مُسَدَّد، وإبراهيم بن موسى، وإسحاق الحنظليُّ، ومحمَّد بن عُبيد(7) بن ميمون.
          نقل عنه البخاريُّ بالواسطة في مواضع، في البيوع [خ¦2072] ، وقبلها ذكره في الصَّلاة [خ¦851] .
          مات سنة ثمان وثمانين ومئة. وقال ابن سعد: مات بالحدث(8) ، سنة إحدى وتسعين ومئة. في خلافة هارون الرَّشيد، (قاله ابن السَّمعانيِّ).


[1] في (ن): (اسمه أبو إسحاق عمرو).
[2] في غير (ن): (ثقة مأموناً).
[3] الأنساب:3/219.
[4] في (ن) تصحيفاً: (أبو يونس).
[5] في (ن) تصحيفاً: (بن حبان).
[6] الهداية والإرشاد:2/580.
[7] في (ن): (عبيد الله) وهو خطأ.
[8] في الطبقات الكبرى:7/488، والحدث: قلعة حصينة بين ملطية وسميساط ومرعش، والخبر في الأنساب:3/219.