غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عثمان بن عاصم

          889 # عثمان بن عاصم بن حَصين، الأَسَدِيُّ، الكوفيُّ، التَّابعي، أبو حَصِيْن، العثمانيُّ.
          ثقة، ثبت، (سُنِّيٌّ،) ربَّما دلَّس، وكان يقول: إنَّ عاصم بن بَهْدَلَةَ أكبر منه بسنة.
          سمع: أبا وائل، وأبا عبد الرَّحمن السُّلَمِيَّ، وسعد بن عُبيدة، وأبا الضُّحَى، والأَسْوَدَ بنَ هِلاَلٍ، وأبا صالح، ويحيى بن وَثَّاب.
          روى عنه: محمَّد بن جُحَادَةَ(1) ، وأبو الأحوص سلام، وشعبة، والثَّوريُّ، ومالك بن مِغْوَل، وأبو عوانة(2) ، وزائدة، وإسرائيل، وأبو بكر بن عيَّاش.
          نقل عنه البخاريُّ بالواسطة في مواضع، أوَّلها: في باب إثم من كذب على النَّبيِّ صلعم، من كتاب العلم [خ¦110] .
          وهو المشهور بالحافظ العثمانيِّ، كان شيخاً، صاحب سنَّة، توفِّي [في] سنة سبع، أو ثمان وعشرين ومئة.
          تتمَّة:
          ممَّا يشتبه خطّاً، حُضَيْن _بضمِّ المهملة، وفتح المعجمة_ وحُصَيْن _مثله إعراباً، لكنَّه بمهملتين_ وحَصِيْن مثل الثَّاني مادَّة، لكنَّه بفتح المهملة الأولى، وكسر المهملة الثَّانية، فالأوَّل هو: حُضَيْنُ بن مُسْلِم، أبو ساسان، بمهملتين، روى له مسلم، قال أبو الحجَّاج المُزني: لا يعرف في رواة العلم بهذا الاسم سواه. قال العراقيُّ _في قصِّة عِتْبَانَ بنِ مالك، من طريق الزُّهريِّ_: سألنا الحُصين بن محمَّد عن حديث محمود بن الرَّبيع فصدَّقه. فزعم الأصيليُّ والقابسيُّ أنَّه بالضَّاد المعجمة. قال القابسيُّ: ليس في البخاريِّ غيره. قال المزنيُّ: ذلك وهم فاحش. قال القاضي عياض: والصَّواب _كما للجماعة_ بصاد مهملة. وأمَّا الثَّاني وهو ضمُّ المهملة، وفتح المهملة الأخرى، فهو الموجود في الكتب الثَّلاثة، فيما عدا التَّرجمتين المذكورتين منهم: والد عِمْرانَ بن حُصين. وأمَّا الثَّالث، وهو فتح المهملة، وكسر الصَّاد / المهملة، فهو صاحب هذه التَّرجمة أبو حَصِيْن، حديثه في البخاريِّ ومسلم. قال أبو عليٍّ الجُبَّائيُّ: لا أعلم في الكتابين بهذا الضَّبط غيره. وقد مرَّ هذا البحث في ترجمة حصين بن جندب، فتأمَّل.


[1] في (ن) تصحيفاً: (جحارة).
[2] في (ن) تصحيفاً: (وابن عون) وفي غيرها (وابن عيينة) وإن كان الأخير روى عنه لكن ليس في الصحيح، والمثبت من صحيح البخاري وتهذيب الكمال:19/402.