غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عمرو بن علي

          1000 # عمرو بن عليِّ بن بَحْر _بفتح الموحَّدة، ثمَّ المهملة_ بن كَنيز(1) _بفتح الكاف، وكسر النُّون، آخره زاي_ المعروف جدُّه بالسَّقَّا، أبو حفص الفَّلاس _بفتح الفاء، وشدَّة اللَّام، آخره مهملة_ الصَّيْرَفيُّ، الباهليُّ _بالموحَّدة_ من أهل البصرة.
          سكن بغداد، وصنَّف التَّصانيف الحسنة، من التَّفسير، والتَّاريخ، وكان من أئمَّة النَّقل، ومن الحفَّاظ المتقنين، وآخر من روى عنه المَحَامِلِيُّ، وهو ثبت، حافظ، وهو أحد الحفَّاظ والأعلام.
          روى عنه الأئمَّة السِّتَّة، طعن عليُّ بنُ المَدينيِّ في روايته عن يزيد بن زُريع؛ لأنَّهم استضعفوه فيه. قال ابن حجر(2) : ولم يخرج له البخاريُّ عنه من رواية يزيد بن زريع شيئاً.
          سمع: يحيى القطَّان، ومحمَّد بن جعفر _هو غُنْدَر_ وعبد الرَّحمن بن مهديٍّ، وخالد بن الحارث، وعبد الوهَّاب، وابن فُضيل، وأبا قتيبة، وأبا عاصم.
          روى عنه البخاريُّ من غير واسطة في مواضع، أوَّلها: في باب الرَّجل يوضِّئ(3) ، صاحبه من كتاب الوضوء.
          قال الكرمانيُّ(4) : مات بالعسكر تبعاً للكلاباذيِّ، وقال ابن السَّمعانيِّ: مات بسُرَّ مَنْ رأى _بضمِّ المهملة، وشدَّة الرَّاء، وفتح الميم، وسكون النُّون، بعدها راء_ في ذي القعدة، سنة تسع وأربعين ومئتين.


[1] في (ن) تصحيفاً: (كنز).
[2] مقدمة الفتح: ص431-432.
[3] برقم (182)،
[4] شرح البخاري:3/22، وقول الكلاباذي في الهداية والإرشاد:2/547، وقول ابن السمعاني في الأنساب:10/271.