غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عبد الرحمن بن غزوان

          812 # عبد الرَّحمن بن غَزْوَان(1) _بفتح المعجمة، وسكون الزَّاي_ الضَّبِّيُّ، أبو نُوح، المشهور بِقُرَاد، بضمِّ القاف، وخفَّة الرَّاء.
          ثقة، له إفراد، وثَّقه ابن المدينيِّ، وابن نُمير، ويعقوب بن شيبة، وابن سعد، وقال ابن معين: صالح، ليس به بأس. وقال أبو حاتم: صدوق. وقال ابن حبَّان في الثِّقات(2) : كان يخطئ، وفي القلب [منه] لروايته عن الليث، عن مالك، عن الزُّهريِّ، عن عروة. قال ابن حجر(3) : أخطأ في سنده، وإنَّما رواه اللَّيث، عن زياد بن عَجْلان، عن زياد مولى ابن عبَّاس مرسلاً، بيَّنه الدَّارقطنيُّ(4) في غرائب مالك، وقال الخليل: ابن غزوان قديم، ينفرد عن اللَّيث بحديث لا يتابع عليه، يعني هذا. قال ابن حجر: ليس له في البخاريِّ سوى حديث واحد، أخرجه في الخلع [خ¦5276] ، أخرجه عن محمَّد بن عبد الله بن المبارك، عنه، عن جَرير، بمتابعة ابن طَهْمان، كلاهما عن أيُّوب، عن عكرمة، ورواه حمَّاد بن زيد، عن أيُّوب مرسلاً، وكذا خالد الواسطيُّ، وإبراهيم بن طهمان، عن خالد الحذَّاء، روى له أبو داود، والتِّرمذيُّ، والنَّسائيُّ، وله عند(5) التِّرمذيِّ حديث من رواية أبي موسى الأشعريِّ، فيه ألفاظ منكرة، انتهى.
          قال الكلاباذيُّ(6) : سمع جَرير بن حازم، روى عنه محمَّد بن عبد الله بن المبارك، نقل عنه البخاريُّ بالواسطة، في الطَّلاق والخلع [خ¦5276] .
          قيل: إنَّه مات سنة سبع وثمانية ومئة.


[1] في (ن) تصحيفاً: (غزرات).
[2] 8/375، وفيه: كان يخطىء، يتخالج في القلب منه لروايته....
[3] مقدمة الفتح: ص418.
[4] في غير (ن): (الترمذي).
[5] في (ن) تصحيفاً: (عن).
[6] الهداية والإرشاد:1/451.