غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عبد المتعالي بن طالب

          857 # عبد المتُعالي(1) بن طالب الأنصاريُّ، البغداديُّ، أصله من بَلْخ.
          سمع عبد الله بن وَهْب المصريَّ.
          روى عنه البخاريُّ بلا واسطة، في آخر الحجِّ، قبل كتاب / العمرة، في باب من صلَّى العصر يوم النَّفر(2) [خ¦1764] .
          قال ابن حجر(3) : هو شيخ بغداديٌّ، وثَّقه أبو زُرعة، ويعقوب بن شيبة، وغيرهما، وأورده ابن عديٍّ في الكامل، ونقل عن عثمان الدَّارميِّ أنَّه سأل يحيى بن معين عن حديثِ هذا، عن ابن وهب، فقال: ليس هذا بشيء. قال ابن حجر: هذا الكلام ليس بصريح في تضعيفه؛ لاحتمال أن يكون أراد الحديث نفسه، ويقوِّي هذا أنَّ عثمان هذا سأل ابن معين عن عبد المتعالي، فقال: ثَّقة. وكذا عبد الخالق بن منصور، عن ابن معين، قال: والحديث الذي روى عنه البخاريُّ في أواخر الحجِّ، فقد روى ذلك الحديث بعينه [في الحجِّ أيضاً] عن أصبغ بن الفَرَج، بمتابعة عبد المتعالي. انتهى.
          قال الكرمانيُّ(4) : يجوز إثبات ياء المتعالي و(عدم) إثباتها. قلت: يعني اكتفاءً بالكسرة، كقوله تعالى: { الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ } [الرعد:9] ، { وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ } [الفجر:4] إلى غير ذلك.
          مات سنة ستٍّ وعشرين ومئتين.


[1] في أصولنا (عبد المتعالي) بإثبات الياء، وعند البخاري وغيره بحذفها. وأثناء ترجمته اختلفت النسخ في إثباتها وحذفها، فاعتمدت إثباتها دون الإشارة إلى الاختلاف.
[2] في (ن) تصحيفاً: (النصر).
[3] مقدمة الفتح: ص421. وفي (ن): (هو شيخ بغداد) والمثبت موافق لابن حجر
[4] شرح البخاري:8/214.