غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عبيد الله بن الأسود

          747 # عُبيد الله بن الأسود، ويقال: ابن الأَسَد، الخَوْلانيُّ _بفتح المعجمة، آخرها نون_ ربيب ميمونة، زوج النَّبيِّ صلعم.
          قلت: لم يذكره ابن الأثير في الصَّحابة، وما أحد ذكر أنَّ ميمونة كانت قبل النَّبيِّ صلعم زوجة للأسود، بل ذكر ابن سيِّد النَّاس(1) أنَّها كانت عند مسعود بن عمر الثَّقفيِّ، ففارقها، وخلف (عليها) أبو رُهْم بن عبد العزَّى، وقال في السِّمط الثَّمين: وكانت ميمونة عند أبي رُهْم بن عبد العزَّى، وقيل: بل عند حويطب بن عبد العزَّى. وقيل: فروة بن عبد العزَّى. زاد ابن الأثير(2) : [وقيل:] سَخبْرَةُ بن أبي رهم. وزاد في السِّمط الثَّمين: ويقال: بل عبد الله بن أبي رهم. هذا كلامهم، وليس فيه تصريح أنَّها كانت عند الأسود، فلعلَّ اسم أبي(3) رهم الأسودُ، مع أنِّي ما رأيته صريحاً، ثمَّ (العجب كيف لم يذكره ابن الأثير في أسماء الصَّحابة؟! فلعلَّه أسلم بعد النَّبيِّ صلعم، مع أنَّه لم أجده صريحاً، ثمَّ) هو اجتمع بالصَّحابة بلا شكٍّ؛ لما روى أبو نصر الكلاباذيُّ(4) أنَّ عبيد الله روى عن عثمان بن عفَّان. قال: وروى عنه عاصم بن عمر بن قتادة، نقل عنه البخاريُّ بالواسطة، في باب من بنى مسجداً لله من كتاب الصَّلاة [خ¦450] ، وفي باب من كره القعود على الصُّور، في آخر باب اللِّباس [خ¦5958] .
          توفِّي بعد المئة.


[1] عيون الأثر:2/391، وجاء في الأصل: (مسعود بن عمر) وهو تصحيف، والمثبت من عيون الأثر، وهو مسعود بن عمرو بن عمير.
[2] أسد الغابة:7/262، وجاء في الأصول: سخرة بن عبد العزى، وهو سبق قلم، والمثبت هو الصحيح من أسد الغابة.
[3] في (ن) تصحيفاً: (أبو).
[4] الهداية والإرشاد:1/463.