غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عبد السلام بن حرب

          834 # عبد السَّلام بنُ حَرْبٍ _بفتح المهملة، وسكون الرَّاء المهملة، آخره موحَّدة_ المُلاَئيُّ _بضمِّ الميم، وخفَّة اللَّام، نسبة إلى المُلاَء، وهو المرط الذي تستر به المرأة إذا خرجت، وظنِّي أنَّ هذه النِّسبة إلى بيعه. قاله ابن السَّمعانيُّ(1)_ سكن الكوفة، وأصله من البصرة، كنيته أبو بكر.
          ثقة حافظ، وله مناكير، قال ابن حجر(2) : وثَّقه أبو حاتم، والتِّرمذيُّ، ويعقوب بن شيبة، والدَّارقطنيُّ، والعجليُّ، وزاد: كان البغداديُّون يستنكرون بعض حديثه، والكوفيُّون أعلم به. وقال ابن سعد: كان فيه ضعف. وقال يحيى بن معين: ليس به بأس. وقال أحمد بن حنبل: كنَّا ننكر منه شيئاً، كان لا يقول: حدَّثنا إلَّا في حديثين، أو في حديث واحد. وقيل لابن المبارك فيه، فقال: ما تحملني رجلي إليه. قال ابن حجر: له في البخاريِّ حديثان، أحدهما: في الطَّلاق [خ¦5342] ، بمتابعة الأنصاريِّ له عن هشام [خ¦5343] ، والثَّاني: في المغازي [خ¦4385] ، في باب قدوم أبي موسى والأشعريِّين، بمتابعة حمَّاد [خ¦3133] ، وغير واحد، كلُّهم عن أيُّوب، فتبيَّن أنَّه لم يحتجَّ به، وروى له الباقون.
          قال أبو نصر(3) : سمع أيُّوب السَّختيانيَّ، وهشام بن حسان، روى عنه أبو نُعيم، نقل عنه البخاريُّ بالواسطة، في الطَّلاق [خ¦5342] ، والمغازي [خ¦4385] .
          مات سنة ستٍّ، أو سبع وثمانين ومئة. /


[1] الأنساب:5/423.
[2] مقدمة الفتح: ص419. وقول أبي نصر في الهداية والإرشاد:2/487.
[3] الهداية والإرشاد:2/487.