غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عبد الله بن مالك

          714 # عبدُ الله بنُ مالكِ بنِ القِشْبِ _بكسر القاف، وسكون المعجمة، في آخره موحَّدة_ أبو محمَّد الأَزْدِيُّ، من أزد شنوءة. يقال له: ابن بُحَيْنَةَ، بضمِّ الموحَّدة، وفتح المهملة، وسكون التَّحتيَّة المثنَّاة، وفتح النُّون، آخرها هاء، وهي أمُّه؛ ولذا يجب تنوين مالك، وكُتبة(1) ألف ابن إذا قيل: عبد الله بن مالكٍ ابن بُحينة، فإنَّها أمُّ عبد الله زوجة مالك، وكذلك عبد الله بن أُبَيٍّ ابن سَلُول، فإنَّ سَلُولَ أمُّ عبد الله زوجة أُبَيٍّ، وهكذا محمَّد بن عليٍّ ابن الحنفيَّة، فإنَّ الحنفيَّة أمُّ محمَّد جارية عليٍّ. فتأمَّل، وبُحينة بنت الحارث بن (عبد) المطَّلب بن هاشم بن عبد مناف. المدنيُّ، الصَّحابيُّ.
          سمع النَّبيَّ صلعم، له في البخاريِّ أربعة أحاديث، قاله ابن حجر(2) .
          روى عنه: عبد الرَّحمن الأعرج، وحفص بن عاصم.
          نقل عنه البخاريُّ بالواسطة، في الصَّلاة [خ¦390] .
          قال ابن إسحاق: قسم رسول الله صلعم لبُحينة من خيبر ثلاثين وَسْقَاً، وهو حليف بني المطَّلب بن عبد مناف، وكان ينزل بطن ريم(3) ، مسيرة يوم عن المدينة، وقيل: إنَّ بحينة أمُّ أبيه، وهو الذي روى عن رسول الله أنَّه قام في صلاة الظُّهر وعليه جلوس، فلمَّا أتمَّ صلاته سجد سجدتين يكبِّر في كلِّ سجدة، وهو جالس قبل السَّلام، وسجدها النَّاس معه مكان ما نسي من الجلوس، وتوفِّي آخر أيَّام معاوية، بعد الخمسين.
          قال الواقديُّ: مات في عمل مروان الأخير على المدينة، في خلافة معاوية، وكانت ولاية مروان الأخيرة(4) سنة أربع وخمسين، / وعزل عنها سنة ثمان وخمسين، في ذي القعدة. وقال خليفة(5) : وفي سنة سبع وخمسين عزل مروان عن المدينة، وولي عليها أبو الوليد بن عتبة بن أبي سفيان، ولم يزل والياً عليها حتَّى مات معاوية.


[1] في غير (ن): (وكتبت).
[2] مقدمة الفتح: ص475.
[3] في (ن) تصحيفاً: (ديم).
[4] في (ن): (الأخير).
[5] تاريخ خليفة:1/173.