غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عقبة بن الحارث

          915 # عُقْبَةُ(1) بنُ الحَارِث _بالمثلَّثة_ ابن عامر بن نوفل بن عبد مناف، أبو سِرْوَعَةَ، على المشهور عند المحدِّثين، بكسر المهملة، وسكون الرَّاء، وفتح الواو، والعين المهملة. قاله الكرمانيُّ(2) ، وقال في القاموس: هو بفتح المهملة، ولا يكسر، وقد تضمُّ الرَّاء، القرشيُّ، المكِّيُّ(3) ، الصَّحابيُّ.
          أسلم يوم فتح مكَّة.
          روى سبعة أحاديث، للبخاريِّ منها ثلاثة أحاديث، وأمُّه(4) من خُزاعة، بنت عياض بن رافع، وأمَّا أهل النَّسب فإنَّهم يقولون: إنَّ عقبه أخو أبي سروعة، وهما أسلما جميعاً يوم الفتح. قال ابن الأثير: وهو الأصحُّ، وهو الذي قتل خُبيب بن عديٍّ، (يعني: أبا سروعة، وعُقبة) هو الذي شرب الخمر مع عبد الرَّحمن بن عمر بن الخطَّاب بمصر.
          نقل عنه البخاريُّ بالواسطة، في باب الرِّحلة، في المسألة النَّازلة من كتاب العلم، [خ¦88] وفي الزَّكاة [خ¦1430] وغيرهما.
          روى عنه عبد الله بن أبي مليكة. قال صاحب الاستيعاب(5) : ابن أبي مليكة لم يسمع من عقبة شيئاً، وبينهما عبيد بن أبي مريم، وهو سهو؛ لما ذكر البخاريُّ في كتاب النِّكاح، في باب شهادة المرضع [خ¦5104] أنَّ ابن أبي مليكة قال: حدَّثنا عبيد بن أبي مريم، وقد سمعته من عقبة، لكنِّي لحديث عُبيد أحفظ. فهذا صريح في سماعه من عقبة.


[1] في (ن) تصحيفاً: (عطية).
[2] شرح البخاري:15/176.
[3] في (ن): (المدني) وهو تحريف.
[4] في طبقات ابن سعد: وأمه خديجة أو أمامة:5/447.
[5] الاستيعاب لابن عبد البر:3/1072.