غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عباد بن يعقوب الرواجني

          616 # عَبَّادُ بنُ يَعْقوبَ الرَّوَاجِنِيُّ _بفتح الرَّاء، وتخفيف الواو، وكسر الجيم والنُّون_ الكوفيُّ، أبو سعيد.
          رافضيٌّ مشهور، إلَّا أَّنه كان صدوقاً، وثَّقه أبو حاتم، وكان ابن خزيمة(1) إذا حدَّث عنه يقول: حدَّثنا الثِّقة في روايته، المتَّهم في رأيه، عبَّاد بن يعقوب. قال صالح بن محمَّد: كان يشتم عثمان، ☺. قاله ابن حجر(2) ، وقال: روى عنه البخاريُّ، يعني بلا واسطة، في كتاب التَّوحيد حديثاً واحداً مقروناً [خ¦7534] ، ولهذا الحديث عند البخاريِّ طرق أخرى من رواية غيره.
          قال ابن حبَّان: كان رافضيًّا داعية، يستحقُّ التَّرك.
          قال ابن السَّمعانيِّ(3) : ومع ذلك يروي المناكير عن أقوام مشاهير، فاستحقَّ التَّرك، وهو الذي روى عن شَريك، عن عاصم، عن زِرِّ بن عبد الله(4) ، قال: قال رسول الله صلعم: «إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه». وروى حديث أبي بكر ☺ أنَّه قال: لا يفعل خالد ما أمر به. سألت الشَّريف عمر بن إبراهيم الحسينيَّ بالكوفة عن معنى هذا [الأثر] ، فقال: كان أَمَر خالداً أن يقتل عليًّا، ثمَّ ندم بعد ذلك، فنهاه عن ذلك.
          مات سنة خمسين ومئتين، [في شوَّال] .
          تتمة:
          قال ابن السَّمعانيِّ(5) : هذه النِّسبة بالدَّال المهملة، وهي جمع داجن: الشَّاة التي تسمن في الدَّار، فجعلها النَّاس بالرَّاء، ونسب عبَّاد إليها. نقل ذلك عن شيخه أبي القاسم الأصبهانيِّ، قال: ولم يسند الحكاية إلى أحد، وظنِّي أنَّ الرَّواجن بطن من القبائل.


[1] صحيح ابن خزيمة:2/376 برقم (1497) وقوله فيه: المتهم في رأيه، الثقة في حديثه.
[2] مقدمة الفتح: ص412.
[3] الأنساب:3/95.
[4] في (ن) تصحيفاً: (عن زر عن عبد الله).
[5] المصدر نفسه.