غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان

          983 # عَمْرو بنُ حُرَيْثٍ _بضمِّ المهملة، آخره مثلَّثة_ بن عَمْرو بن عثمان، القرشيُّ، المخزوميُّ، الكوفيُّ، الصَّحابيُّ، من صغار الصَّحابة، أخو سعيد بن حُريث، يكنَّى أبا سعيد، يجتمع هو وخالد بن الوليد وأبو جهل بن هشام في عبد الله. سكن عمرو الكوفة، ولمَّا مات صلعم كان عمره اثنتي عشرة(1) سنة، وقيل: حملت أمُّه به عام بدر، ومسح رسول الله صلعم رأسه، ودعا له بالبركة في صنعته(2) وبيعه، فكسب مالاً عظيماً، فكان من أغنى [أهل] الكوفة، وولي لبني أميَّة بالكوفة، وكانوا يميلون إليه، ويقتفون به(3) ، وكان هواه معهم، وشهد القادسيَّة، وأبلى فيها بلاء حسناً.
          قال عمرو بن حريث: ذهب بي أخي إلى رسول الله صلعم، وهو يقسم ذهباً، فأعطاني قطعة، فقلت: لا أجعلها في شيء إلَّا بورك فيه، فجعلت آخرها في هذه الدَّار. وقال: ذهبت بي أمِّي إلى رسول الله صلعم، فمسح رأسي، ودعا لي بالرِّزق(4) .
          مات بالكوفة، سنة خمس وثمانين.


[1] في (ن): (اثني عشر).
[2] في غير (ن): (صفقته).
[3] في أسد الغابة 4/200: ويثقون به.
[4] أول حديث له في البخاري في الشهادات تعليقاً، باب شهادة المختببب، وهو راوي حديث: (الكمأة من المن) عن سعيد بن زيد برقم (4478)، وجاء في أسد الغابة 4/201: ذهب بي أبي، بدل أمي.