غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عبد الرحمن بن يزيد

          828 # عبد الرَّحمن بن يزيد _بالمثنَّاة التَّحتيَّة، ثمَّ الزَّاي، بعده كذلك مثنَّاة تحتيَّة، كالذي قبله، والذي بعده، وقد مضى الفرق بين هذه المادَّة وبين ما يشبهها، في يزيد بن عبد الله، فراجعه_ بن جابر، أخو يزيد بن يزيد، الأزديُّ، الشَّاميُّ _وعبد الرَّحمن أكبر منه_ وكنيته أبو عُتبة، الدَّارانيُّ.
          ثقة، أحد الأثبات، وثَّقه الجمهور، وقال الفلاَّس وحده: ضعيف الحديث، حدَّث عن مكحول أحاديث منكرة، رواها عنه أهل الكوفة. وتعقَّب ذلك أبو بكر الخطيب بأنَّ الذي روى عنه أهل الكوفة أبو أسامة وغيره هو عبد الرَّحمن بن يزيد بن تميم، وكانوا يغلطون [فيه] فيقولون: ابن جابر. فالحمل في تلك الأحاديث على أهل الكوفة الذين وهموا في اسم جدِّه، وعبد الرَّحمن بن يزيد بن جابر ثقة. قال ابن حجر(1) : وقد بيَّن(2) ما وقع لأبي أسامة وغيره من ذلك ابنُ أبي حاتم عن بعض شيوخه، وأبو بكر بن أبي داود وأبوه، وأبو بكر البزَّار، وغيرهم(3) ، وابن جابر احتجَّ به الجماعة.
          قال الكلاباذيُّ: سمع بُسْرَ بنَ عُبيد الله، وإسماعيل بن عُبيد الله، وعُمير بن هانئ، وعطيَّة بن قيس، روى عنه يحيى بن حمزة، والوليد بن مسلم، نقل عنه البخاريُّ بالواسطة، في الصَّوم [خ¦1945] ، والتَّوحيد [خ¦7460] ، وغيرهما.
          مات سنة ثلاث، أو أربع، أو ستٍّ وخمسين [ومئة] ، عن بضع وثمانين سنة.


[1] مقدمة الفتح: ص419، وقول الكلاباذي في الهداية والإرشاد:1/458.
[2] في غير (ن): (تبين).
[3] في (ن): (وغيره).