غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عبد الله بن عبيدة بن نشيط

          695 # عبدُ الله بنُ عُبيدةَ _بصيغة التَّصغير، في آخره هاء_ بن نَشِيطٍ، أخو موسى بن عُبيدة، القرشيُّ، العامريُّ مولاهم، وينسبون إلى اليمن، الرَّبَذِيُّ _بالمهملة المفتوحة، ثمَّ الموحَّدة كذلك، ثمَّ المعجمة المكسورة_ منسوب إلى الرَّبَذَةِ موضع قرب المدينة، بها مات أبو ذرٍّ الغفاريُّ الصَّحابيُّ.
          روى عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة.
          روى عنه صالح بن كَيْسَانَ.
          نقل عنه البخاريُّ بالواسطة، في كتاب التَّعبير [خ¦7033] ، وفي (كتاب) المغازي [خ¦4378] ، في قصَّة العَنْسِيِّ.
          قال ابن السَّمعانيِّ(1) : روى عن جابر، وعقبة(2) بن عامر، يعني خارج الصَّحيح، وكذلك روى عن عبد الله أخوهُ موسى بن عبيدة.
          قال أبو حاتم: عبد الله منكر الحديث جدًّا، فلست أدري السَّبب الواقع في أخباره منه أو من أخيه؟ لأنَّ موسى ليس بشيء في الحديث، وليس له راو غيره، فمِنْ (هنا) اشتبه أمره، ووجب تركُه. قال أبو عليٍّ الغسَّانيُّ: يقال: إنَّ بينه وبين أخيه مسلم بن عُبيدة ثمانين سنة. ولا أدري وَهِمَ الغسَّانيُّ، أو لهما أخ ثالث اسمه مسلم؟
          قال ابن حجر(3) : قال يعقوب بن شيبة، والنَّسائيُّ، والدَّارقطنيُّ، وغيرهم: عبد الله بن عبيدة ثقة. وسئل ابن معين عنه، فقال: هو أخو موسى، ولم يرو عنه غير أخيه موسى، وحديثهما ضعيف. ثمَّ قال: بل أخرج عنه البخاريُّ [حديثه] من طريق صالح بن (كَيْسَانَ، ورواه النَّسائيُّ في الرُّؤيا، لكنَّه أسقط عبد الله من بين صالح وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، ورواه البخاريُّ في المغازي أيضاً، من طريق أخرى، عن ابن عبَّاس، عن أبي هريرة مطوَّلاً.
          قال أبو نصر الكلاباذيُّ(4) : قتلته الحَرُوْرِيَّةُ بقُدَيْدٍ _بضمِّ القاف، / وفتح المهملة الأولى_ موضع بين مكَّة والمدينة، وذلك سنة ثلاثين ومئة).


[1] الأنساب:3/41.
[2] في (ن) تصحيفاً: (جابر بن عقبة).
[3] مقدمة الفتح: ص415. ووقع اسم عبيد الله بن عبد الله بن عتبة مقلوباً في النسخ، والمثبت من المصدر.
[4] الهداية والإرشاد:1/417.