غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عبيد الله بن سعيد

          753 # عُبيد الله بن سعيد بن يحيى، أبو قُدَامةَ _بضمِّ القاف، وخفَّة المهملة، بعد الألف ميم_ اليَشْكُرِيُّ _بفتح التَّحتيَّة المثنَّاة، وبعد المعجمة السَّاكنة كاف مضمومة_ نسبة إلى قبيلة، وهو مولاهم السَّرخسيُّ.
          قال ابن السَّمعانيِّ(1) : هو الذي أظهر السُّنَّة بسرخس، ودعا النَّاس إليها.
          قال أبو نصر(2) : سمع عَبْد الله بن نُمير، وأبا أسامة، ومحمَّد بن بكر، وأبا عامر العَقَديَّ _بفتحتين_ وعفَّان. روى عنه البخاريُّ من غير واسطة، في الزَّكاة [خ¦1415] ، والعتق [خ¦2531] ، وغيرهما.
          مات سنة إحدى وأربعين ومئتين.
          تتمَّة:
          لم يضبط ابن السَّمعانيِّ حركات هذه النِّسبة، مع أنَّ ذلك ليس من دَيْدَنه، وقال في القاموس: سَرَخس _بفتح المهملة والرَّاء_ مدينة عظيمة بخراسان، ليس لها نهر. لكن ضبطه الكرمانيُّ أوَّل شرحه على البخاريِّ في الخطبة ☼ فقال(3) : بفتح المهملة والرَّاء، وسكون المعجمة، وقد يقال: بسكون الرَّاء، وفتح المعجمة. انتهى. قال ابن السَّمعانيِّ(4) : هذه النِّسبة إلى بلدة قديمة من بلاد خراسان، يقال لها: سرخس، وسرخس، وما ضبطه(5) . قال: وهو اسم رجل من الدُّعَّار في زمن كِيْكَاوُوْسَ، سكن هذا الموضع وعمَّره، وأتمَّ بناءه، وأصلحه ذو القرنين، وفتحها عبد الله بن حازم(6) السُّلَمِيُّ الأمير، من جهة عبد الله بن عامر بن كُريز، زمن عثمان، ☺، انتهى.


[1] الأنساب:5/697.
[2] الهداية والإرشاد:1/464.
[3] شرح البخاري:1/8.
[4] الأنساب:3/244.
[5] في (ن): (وما ضبط).
[6] ضبط (حازم) في أصولنا بالحاء المهملة، وفي بقية المصادر تردد ما بين (حازم، وخازم) والدعار هم المفسدون، وتروى بالذال المعجمة وهم الذين يخيفون الناس وهي كذلك في الأنساب، وبالمهملة أصح، و(ليكاووس) بواوين في أصولنا، وفي غيرها بواو واحدة.