غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر

          692 # عبدُ الله بنُ عبدِ الرَّحمن بنِ مَعْمَرٍ أبو طُوَالَةَ _بضمِّ المهملة، وخفَّة الواو_ الأنصاريُّ النَّجَّارِيُّ _بفتح النُّون، وشدَّة الجيم_ المدنيُّ التَّابعيُّ، القاضي على المدينة لعمر بن عبد العزيز.
          ثقة.
          سمع أنس بن مالك.
          روى عنه: سليمان بن بلال، ومحمَّد بن جعفر بن أبي كثير، وورقاء(1) ، وأبو إسحاق الفَزَاريُّ، وخالد بن عبد الله.
          نقل عنه البخاريُّ بالواسطة، في كتاب الهبة [خ¦2571] ، وفضل عائشة، في المناقب [خ¦3770] ، والجهاد [خ¦2877] ، والأطعمة [خ¦5428] .
          قال الهيثم بن عديٍّ: (توفِّي) وسط خلافة أبي جعفر. قال الهيثم: شهدته بالمدينة، وأنكر الواقديُّ أن يكون أدرك زمن أبي جعفر. وقال: مات قبل ذلك بسنتين، وقضى لأبي بكر بن حزم في ولايته على المدينة، في خلافة عمر بن عبد العزيز. وقال غيره: مات سنة أربع وثلاثين ومئة.
          تنبيه:
          اعلم أنَّ عبد الله منسوب إلى بني النَّجَّار، بطن من الخزرج، لا إلى الطَّائفة النَّجَّاريَّة، جماعة(2) بالرَّيِّ، ينتسبون إلى الحسين بن محمد النَّجَّار الرَّازيِّ، وكان ينفي عذاب القبر، ورؤية الرَّبِّ، ويقول بخلق القرآن، وكان يقول: إنَّ كلام الله حادث، وإذا قُرئ فهو عَرَض، وإذا كُتب فهو جسم. وهذا كفر عظيم؛ لأنَّه يلزمهم على هذا القول أن [يقولوا: إنَّ] كلام الله إذا كُتب بدم أو شيءٍ نجسٍ صارت تلك الحروف المقطَّعة من الدَّم والنَّجاسة كلام الله(3) تعالى، فصيرَّ الدَّم وغيره من النَّجاسات كلام الله تعالى، تعالى الله عن(4) ذلك علوًّا كبيراً، وزعم أنَّ الخشب والحجر إذا نقرت فيه الحروف [أية] من الآيات، فصارت الأجزاء من الخشب والحجر كلام الله تعالى بعد أن كان خشباً وحجراً، والمشهور منهم القاضي عبد الوهَّاب النَّجَّاري. /
           روى عن القاضي عبد الجبَّار بن أحمد الأَسترابَاذِيِّ(5) . قاله ابن السَّمعانيُّ(6) ، (فتأمَّل).


[1] في (ن) تصحيفاً: (ووقاء).
[2] في غير (ن): (طائفة).
[3] في غير (ن): (كلاماً لله) وفي المواضع بعده.
[4] في (ن): (من).
[5] في (ن): (الأستراباوي).
[6] الأنساب:5/460 وفيه: الأسداباذي.