غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عمرو بن أمية

          978 # عَمْرو بن أُميَّة _بضمِّ الهمزة، وفتح الميم، وشدَّة التَّحتيَّة المثنَّاة_ بن خويلد، الضَّمْرِيُّ _بفتح الضَّاد المعجمة، وسكون الميم_ الصَّحابيُّ.
          روى عن رسول الله صلعم عشرين حديثاً، للبخاريِّ منها حديثان. قال ابن(1) الأثير: هو كِنَانيٌّ، يكنَّى أبا أميَّة. بعثه رسول الله صلعم وَحْدَه عيناً إلى قريش، فحمل خُبيبَ بنَ عَدِيٍّ من الخشبة التي صلب عليها بالتَّنعيم. وأرسله إلى النَّجاشيِّ وكيلاً، فعقد له على أمِّ حبيبة بنت أبي سفيان بالحبشة، وأسلم قديماً. هاجر إلى الحبشة، ثمَّ إلى المدينة، وأوَّل مشاهده بئر معونة. قاله أبو نعيم، وقال أبو عمر: إنَّ عَمْراً شهد بدراً وأُحداً مع المشركين، وأسلم حين انصرف من أحد، وكان صلعم يبعثه في أموره، وكان من أنجاد / العرب ورجالها نجدة وجرأة، وأسره بنو عامر يوم بئر معونة، فقال له عامر بن الطُّفيل: إنَّه كان على أمِّي نسمة، فاذهب فأنت حرٌّ عنها. وجَزَّ ناصيته.
          وأرسله صلعم قاصداً إلى النجاشيِّ يدعوه إلى الإسلام سنة ستٍّ، وكتب على يده كتاباً، فأسلم، وأمره أن يزوِّجه أمَّ حبيبة ويرسلها، ففعل النَّجاشيُّ، وأعطاها الصَّدَاق من ماله أربع مئة دينار، وأمر نساءه وجواريه أن يهدين إليها بالطِّيب، ففعلن، وأمره أيضاً أن يرسل مَنْ عنده مِنَ المسلمين، ففعل أيضاً.
          روى عنه: أولاده جعفر، والفضل، وعبد الله، وابن اخيه الزُّبرقان بن عبد الله، وهو معدود من أهل الحجاز.
          قال الكلاباذيُّ(2) : روى عنه ابنه جعفر، نقل عنه البخاريُّ بالواسطة، في باب المسح على الخفَّين، في أواخر كتاب الوضوء [خ¦204] .
          توفِّي بالمدينة، آخر أيَّام معاوية، قبل السِّتِّين.


[1] أسد الغابة:4/181.
[2] الهداية والإرشاد:2/536.