غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عبد الأعلى بن حماد

          767 # عبد الأَعْلَى بن حمَّاد بن نَصْر، أبو يحيى، النَّرْسِيُّ، بفتح النُّون، وسكون الرَّاء، ثمَّ المهملة، / ابن عمِّ العبَّاس بن الوليد، باهليٌّ مولاهم، بصريٌّ.
          لا بأس به، من كبار طبقته، وسكن بغداد، وهو من علماء البصرة وأئمَّتهم، وخرَّج له مسلم أيضاً، وآخر من روى عنه أبو القاسم البغويُّ.
          وكان من الثِّقات الصَّادقين، قاله ابن السَّمعانيِّ(1) .
          قال الكلاباذيُّ(2) : سمع وهيباً، ويزيد بن زُريع. روى عنه البخاريُّ من غير واسطة في مواضع، أوَّلها: في باب الجُنُب يخرج ويمشي في السُّوق، من كتاب الغسل [خ¦284] .
          مات بالبصرة، في جمادى الآخرة، (من) سنة سبع وثلاثين ومئتين.
          فائدة:
          قال ابن السَّمعانيِّ(3) : النَّرْسِيُّ، منسوب إلى نهر من أنهار الكوفة، عليه عدَّة من القرى، نسب إليه عدَّة من مشاهير المحدِّثين بالكوفة. ثمَّ قال: [ولقيت ببخارى أبا الفضل عبد الوهَّاب النَّرسيَّ، فسألته عن النَّرس، فقال: سمعت أنَّها قرية بفارس. ثمَّ قال:] وإنَّما قيل لعبد الأعلى: النَّرْسيُّ؛ لأنَّ جدَّه اسمه نصر، والنَّبط إذا أرادوا أن يقولوا: نصر. قالوا: نرس. فبقي عليه. قال الكلاباذيُّ(4) : إذ لم ينطلق لسانه بنصر، فكان لقباً لهم، وعرَّفوا به. قال ابن السَّمعانيِّ: فلهذا قيل له: نرسيٌّ. ونسب ولده إليه. قال: سمع مالك بن أنس، وحمَّاد بن سلمة، ووُهَيْب بن خالد، وغيرهم.
          قال في القاموس(5) : نَرْس، ضيعة بالعراق، منها الثِّياب النَّرسيَّة، انتهى.


[1] الأنساب:5/480.
[2] الهداية والإرشاد:2/487، وفي (ن): (قاله) بدل (قال).
[3] الأنساب:5/479، وجاء الكلام في غير (ن) مقلوباً، هكذا: (والنبط إذا أرادوا أن يقولوا: نرس، قالوا: نصر).
[4] الهداية والإرشاد:2/487.
[5] القاموس المحيط، مادة (نرس).