غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عبد الله بن عون

          705 # عبد الله بن عون بن أَرْطبانَ، أبو عونٍ، البصري.
          ثقة، فاضل، مولى عبد الله بن ذَرَّةَ(1) بن سَرَّاق، المُزَنيُّ مولاهم، البصريُّ.
          سمع: القاسم بن محمَّد، ونافعاً، وابن سيرين، ومجاهداً، والشَّعبيَّ، وسلمان، وأبا رجاء، وإبراهيم، وموسى بن أنس بن مالك.
          روى عنه النَّضْرُ بنُ شُميل، وعَبَّادُ بن العَوَّام، وبِشْرُ بن المفضَّل، ومعاذ بن معاذ، وابن أبي عَدِي، وأزهر بن سعد، وعبد الرَّحمن بن حَمَّاد، ومحمَّد بن عبد الله الأنصاريُّ.
          نقل عنه البخاريُّ بالواسطة في مواضع، أوَّلها: في باب قول النَّبيِّ صلعم: ربَّ مبلَّغ أوعى له من سامع، من كتاب العلم [خ¦67] .
          قال الكرمانيُّ(2) : أَرْطَبَان، بفتح الهمزة، وسكون الرَّاء، وفتح الطَّاء المهملة، وتخفيف الموحَّدة، وعبد الله تابعيٌّ، رأى أنس بن مالك. قال أبو الأحوص: كان ابن عَوْنٍ في زمانه يسمَّى سيِّد القرَّاء. قال خارجة: صحبت ابن عَوْن أربعاً وعشرين سنة، فما أعلم أنَّ الملائكة كتبت عليه خطيئة. وقال هشام: هو أصدق البشر في زمانه، وهو أسنُّ من أيُّوب بسنتين.
          توفِّي سنة خمسين ومئة، وقيل: إحدى، وقيل: اثنتين وخمسين ومئة، عن خمس وثمانين سنة. ولد سنة ستٍّ وستِّين.


[1] في (ن) تصحيفاً: (ذروة) وفي طبقات ابن سعد:7/261: عبد الله بن درة، وكذا في تهذيب الكمال:15/395.
[2] شرح البخاري:2/27.