غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عبد الأعلى بن عبد الأعلى

          768 # عبد الأعلى بن عبد الأعلى، أبو محمَّد، ويقال له: أبو هَمَّام، فكان يغضب منه، السَّامِيُّ، بالمهملة، آخرها ميم، منسوب إلى سامة بن لؤيِّ بن غالب.
          وهو ثقة، قرشيٌّ، بصريٌّ.
          سمع: حميداً الطَّويل، وعبد الله بن عمر، ومعمراً، وسعيد بن أبي عروبة، وسعيداً الجُريريَّ.
          روى عنه: [عليُّ] بن المدينيِّ، وعَيَّاش الرَّقَّام، ونصر بن عليٍّ.
          نقل عنه البخاريُّ بالواسطة في مواضع، أوَّلها: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، من كتاب الإيمان [خ¦10] ، لكن روى ههنا البخاريُّ معلَّقاً؛ لأنَّه لم يدرك البخاريُّ زمانه لموته قبله بخمس سنين، نعم، نقل عنه موصولاً، في آخر كتاب الغسل، بواسطة عياش الرَّقَّام [خ¦285] .
          مات يوم الأحد، في شعبان، سنة تسع وثمانين ومئة.
          قال ابن حجر(1) : وثَّقه ابن معين، وأبو زرعة، والنَّسائيُّ، والعجليُّ، وابن نمير وغيرهم، وكان ممَّن سمع من سعيد بن أبي عروبة قبل الاختلاط، وقال الإمام [أحمد] : كان يرى القدر. قال ابن حبَّان: كان متقناً، وكان لا يدعو إلى القدر. قال محمَّد بن سعد(2) : ليس بالقويِّ. قال ابن حجر: هذا جرح مردود غير مبيَّن، ولعلَّه بسبب القدر، وقد احتجَّ به الأئمَّة كلُّهم.


[1] في غير (ن): (مع ثقته).
[2] مقدمة الفتح: ص416.