غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عبيدة بن حميد الكوفي

          622 # عَبِيْدَةُ _بفتح المهملة، ومثنَّاة تحتيَّة بين الموحَّدة والمهملة_ بن حُمَيْدٍ _بضمِّ المهملة، وفتح الميم_ بن صُهيب، الكوفيُّ، أبو عبد الرَّحمن، المعروف بالحَذَّاءِ، بفتح المهملة، وشدَّة المعجمة، التَّيميُّ، أو اللَّيثيُّ، أو الضَّبِّيُّ.
          صدوق، نحويٌّ، ربَّما أخطأ. قال الإمام أحمد: لم يكن بحذَّاءٍ، ووثَّقه، وقال: ما أصحَّ حديثه! [وما أدري وما للنَّاس وله. قاله ابن معين: ما به بأس وليس له بخت. وقال ابن المدينيِّ مرَّة: ما أصحَّ حديثه!] ومرَّة ضعَّفه، وقال يعقوب بن شيبة: لم يكن من الحفَّاظ. وقال السَّاجيُّ: ليس بالقويِّ. قال ابن حجر(1) : ووثَّقه آخرون، وله في الصَّحيح ثلاثة أحاديث، أحدهما في الأدب، في المعذَّبين في القبرين(2) [خ¦6055] ، وهو عنده من رواية جرير، ثانيهما في الدُّعاء: اللهم إنِّي أعوذ بك من البخل والجبن... الحديث [خ¦6390] .
           وهو عنده في الدُّعاء / أيضاً من راوية شعبة وزائدة، ثالثها في الحجِّ في حديث عائشة في الصَّلاة بعد العصر [خ¦1630] ، وهذا حديث فَرْدٌ عنده؛ إلَّا أنَّ الرِّواية عن عائشة [في ذلك] مرويَّة عنده من طرق، وروى له أصحاب السُّنن الأربعة، انتهى.
          قال الكلاباذيُّ(3) : سمع عبد العزيز بن رُفَيْعٍ، وعبد الملك بن عُمير، ومنصور بن المعتمرِ، روى عنه ابن سَلاَم، وفَرْوَةُ بنُ أبي المَغْراءِ، والحسن بن محمَّد الزَّعفرانيُّ. نقل عنه البخاريُّ بالواسطة، في الحجِّ [خ¦1630] ، والأدب [خ¦6055] ، والدَّعوات [خ¦6390] .
          مات ببغداد، سنة تسعين ومئة، أو بعده، وقد جاوز الثَّمانين.


[1] مقدمة الفتح: ص423.
[2] في غير (ن): (القبر).
[3] الهداية والإرشاد:2/505.