غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

عبد الله بن وقدان

          736 # عبدُ الله بنُ وَقْدَانَ _بفتح الواو، وسكون القاف، وفتح المهملة، آخرها(1) نون_ وقيل: عبد الله بن عمرو(2) بن وقدان _قال ابن الأثير(3) : وهو الصَّواب إن شاء الله تعالى_ ابن عبد شمس بن عبد وُدٍّ، يكنَّى أبا محمد، يجتمع هو وسهيل بن عمرو في عبد شمس.
          وهو صحابيٌّ سَعْدِيٌّ، وإنَّما قيل له: سعدي؛ لأنَّه استرضع في بني سعد بن بكر.
          روى عن رسول الله صلعم ثلاثة أحاديث، قاله ابن حزم.
          قال: وفدت مع قومي على رسول الله صلعم وأنا من أحدثهم سّناً، وكلُّنا يطلب حاجة، وكنت آخرهم / دخولاً؛ لأنِّي من أحدثهم سنًّا، فأتوا رسول الله صلعم فقضوا حوائجهم، وخلَّفوني في رحالهم، فجئته، فقلت: حاجتي. قال: «وما حاجتك»؟ قلت: إنِّي تركت مَنْ خلفي، وهم يزعمون أنَّ الهجرة قد انقطعت. فقال: «لن تنقطع الهجرة ما قوتل(4) الكفَّار».
          قال الكلاباذيُّ(5) : هو عامريٌّ، قرشيٌّ، سكن الأردنَّ من الشَّام، وسمع عمر بن الخطَّاب، روى عنه حُوَيْطِبُ بنُ عبدِ العُزَّى. نقل عنه البخاري بالواسطة، في كتاب الأحكام [خ¦7163] .
          توفِّي سنة سبع وخمسين.


[1] في غير (ن): (آخره).
[2] في (ن) تصحيفاً: (عمر).
[3] أسد الغابة:3/409.
[4] في (ن): (ما قوبل).
[5] الهداية والإرشاد:1/396.